
الصراف وأحاديث سياسية: بغداد لا يحكمها العراقيون
في حديث خاص لـ «منصة تغيير» أكد أستاذ العلوم السياسية د. حامد الصراف أن العراق “منذ 2003 لم يؤسس هذا النظام دولة بديلة عن دولة البعث، وإنما أسس نظام وسلطة سياسية بنهج المحاصصة”.
- «أنا اسميها طبقة سياسية طفيلية أثبتت فسادها في ما بعد لأنه تم توزيع الثروات طبقًا لمحاصصة طائفية»
وفيما يتعلق بـ «دولة المواطنة» قال الصراف “لم تكن هناك مقومات لتأسيس دولة مواطنة ومؤسسات دولة مدنية حديثة، حتى الآن.. النظام هو مناطقي، فردي، ميليشياوي لأنه المليشيات هي التي تقود العملية السياسية وحيتان فساد وعصابات جريمة منظمة وأجندات خارجية”.
- «طبعا هذا لست أنا من يقوله وإنما هناك شهادات واضحة من قبل السياسيين المتنفذين الآن»
ويرى الصراف أن “العراق يشكل مركزًا لأطماع تاريخية لدول الجوار وللعالم أجمع” ويشير إلى أن ذلك “ليس فقط بسبب امتلاك العراق للثروات وإنما الذاكرة التاريخية تأخذ حيزا من الصراع”.
- «هناك رموز وشفرات لم تكشف إلى الآن وأسرار في الحضارات ومراكز الحضارات من كنز نمرود، والحضارة البابلية الآشورية والكلدانية وأور، هذه مناطق تم التركيز عليها من قبل الإحتلال الأمريكي ودخول قوات بريطانية وضباط وأجهزة مخابرات صهيونية»
وأضاف الصراف في حديثه لـ «منصة تغيير» “لا وجود لنظام، بل سلطة ومراكز سلطة متصارعة، إذ أربيل لا تُحكم من قِبل بغداد، وبغداد لا تُحكم من قِبل العراقيين.. بغداد نفسها لا تُحكم من قبل العراقيين”.
وقال الصراف “وجدت ضمن تجربتي وخبرتي المتواضعة في العمل السياسي أن الوضع الحالي لا يمثّل طموح العراقيين ولا مصالح مستقبل البلد والأجيال القادمة على الاطلاق”.
- «أنا رجل أكاديمي أعرف حق المعرفة كيف دفع الفرد العراقي من دمه ومن فكره ومن انتماءه الوطني ضريبة كبيرة جدًا. وزيرة الخارجية في عهد جورج بوش الابن عندما سُألت عن وفاة نص مليون طفل عراقي نتيجة سوء التغذية، قالت هذا ثمن كبير جدًا لحصار يفرض على العراق فلم يهتموا بالضحايا التي كانت نتيجة الحصار والجوع وسوء التغذية والحروب»
الصراف أوضح لـ «منصة تغيير» أنه ” لا توجد ديمقراطية ولا توجد انتخابات عادلة وحرة ونزيهة منذ العام 2005 ولغاية الآن.
- «كذبة كبرى ومسرحية يُراد منها ذر الرماد في العيون والكذب على العراقيين أنهم يعيشون حياة يتمتع فيها العراقي بحرية التعبير والديمقراطية وحرية الاختيار»

د. حامد الصراف
أستاذ العلوم السياسية