انسحاب التيار الصدري مناورة انتخابية أم قرار نهائي – نبراس علي

بدأ التيار الصدري بسلسلة تظاهرات لأنصاره وانتهت باشتباكات داخل الخضراء مع فصائل مسلحة منتمية للحشد الشعبي، دفعت الاحداث التيار الصدري للانسحاب من العملية السياسية في 29 اغسطس 2023 واعتزاله هو ونواب كتلته من البرلمان والعمل السياسي.

عدم مشاركة التيار الصدري في الانتخابات هذا لا يعني تفرد الاطار التنسيقي بالاصوات الشيعية في الوسط والجنوب، لوجود الطبيعة التنافسية بين الاطار والتيار حتى بعد الانسحاب.
كان هناك توقعات بتصويت التيار الصدري لجهات منافسة للاطار لكن الاسبوع الماضي بتغريدة لمقتدى الصدر على موقع تويتر يدعو فيها بمقاطعة الانتخابات قائلًا “من أهم ما يميز القاعدة الصدرية هو وحدة صفها وطاعتها وإخلاصها… مشاركتكم للفاسدين تحزنني كثيرًا ومقاطعتكم للانتخابات أمر يفرحني ويغيظ العدا، ويقلل من شرعية الانتخابات دوليًا وداخليًا، ويقلص من هيمنة الفاسدين والتبعيين على عراقنا الحبيب. وأن الوضع العالمي والإقليمي يفيء على الأوضاع في العراق، ومعه يجب أن نكون على حذر واستعداد دائم فالعدو يتربص بعراقنا ومقدساتنا فانتبهوا رجاء”.

وبحسب ما نشرت صحيفة الشرق الاوسط يعد هذا ثاني أفضل قرار اتخذه الصدر بعد قراره بالانسحاب من البرلمان الذي تصدر فيه المرتبة الاولى، وبعده انسحابه من المشاركة في انتخابات مجلس المحافظة مع “الساسة الفاسدين”.

واضاف قيادي في التيار الصدري لـ العربي الجديد “الصدر يعرف أن غالبية الشعب العراقي مقاطعة للانتخابات، وهو يهدف إلى احتواء المقاطعين من دون انضمامهم للتيار الصدري”.

لتتوضح مساعي الصدر على حد قول أحد القادة أن “الصدر لا يريد التشارك مع الأحزاب الحالية في أي حكومة محلية أو مركزية، أو الدخول معها بأي مفاوضات، وأنه يسعى إلى انقلاب سياسي سلمي”.

ولأن شبح عودة الصدر بقيت هاجسًا يقلق الخصوم في الوسط الشيعي يستدرك مناف الموسوي رئيس مركز بغداد للدراسات الاستراتيجية لشفق نيوز عن احتمالية عودة الصدر للساحة السياسية “لكن قد يشترك التيار الصدري في حال إجراء انتخابات برلمانية مبكرة أو دمج الانتخابات المحلية مع الانتخابات البرلمانية، وبخلاف ذلك من المستبعد مشاركة التيار في الانتخابات المحلية”.

اوضح الدكتور غالب الدعمي الباحث والأكاديمي لـ«الشرق الأوسط»” الصدر وطبقًا لما ورد في بيانه، يتوقع حصول أمور مستقبلية تتعلق بالمنطقة، ويدعو إلى الاهتمام بها أفضل من الاهتمام بهذه الانتخابات التي لن يكون لها صدى شعبي”.

فرص تأجيل الانتخابات حاضرة بسبب تضاعف نسبة المقاطعين، وربما تستثمر الحكومة التأجيل وتعيد التيار الصدري للساحة، وفي ضل هذه الظروف لا يوجد احتمال مستبعد.

Scroll to Top