القوى الوطنية جاهزة والتغيير ليس كما نتوقع
الأمين العام لحركة نازل أخذ حقي الديمقراطية مشرق الفريجي لـ «منصة تغيير»:
الحديث عن التغيير ليس بجديد، بأعتبار أن هنالك أخطاء في عملية إدارة الدولة والمحاصصة والفساد والسلاح المنفلت.
هذه المرة هنالك تدخل من قبل الولايات المتحدة والحكومة والمرجعية الرشيدة، والحديث بشكل واضح عن المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت الذي تحاول أطراف السلطة، وأطراف الإطار التنسيقي في محاولة تذويب ذلك والإشارة نحو إشارات غير خاطئة مرة أخرى.
أعتقد في الفترة القادمة سيكون هنالك اضعاف لبعض القوى من خلال الحد من قوة السلاح واضعاف قوة المال السياسي والفساد، وبالتالي على حساب ذلك ستنمو قوى جديدة، ستظهر على المشهد وتُعد كبديل سياسي حقيقي قادر على استيعاب الناس. أي أن عملية التغيير التي من الممكن أن تحصل هي عملية تغيير بطريقة مختلفة ليست كما يشاع بأنه تغيير عسكري أو تغيير جذري أو تغيير من هذا القبيل.
نحن نعتقد أن الوضع الأقليمي في المنطقة يبذل جهدًا في سبيل أن يكون العراق مستقرًا في الفترات القادمة، وهناك صراع نفوذ أو يمكن تسميته بأن الدول الأقليمية المسيطرة في المنطقة تحاول أن تعيد قواعد الأشتباك بينها.
وأيضًا تحاول أن تضع تقسيمات جديدة لمصالحها، وبالتالي سيؤدي هذا إلى تغيير على مستوى التحالفات الأقليمية مع بعض القوى الداخلية في العراق، وربما القوى المسيطرة الآن سيكون بها ضعفًا. ليس ضعفًا بمصالح تلك الدول التي تدعم هذه الفصائل أو هذا الطرف السياسي، لكن ضعفًا في تواجد هذه الأحزاب السياسية “أحزاب السلاح” وغيرها من هذا القبيل. وبالتالي عملية اضعافها هو عملية خسارة نفوذها في الداخل، وبالتالي ستبرز قوى جديدة قادرة على التغيير، وهناك قوى كثيرة تستعد لذلك وتستعد بأن يكون لها خطاب واعي يخاطب الناس بأن يكون هناك هوية وطنية غالبة وأن يكون الولاء للعراق، وليس ولاء خارجي كما كان يحدث في السابق، أو حتى في الإشارات الواضحة في الكثير من القوى السياسية لأرتباطها في الخارج.

مشرق الفريجي
الأمين العام لحركة نازل أخذ حقي الديمقراطي
