” لا يوجد رسوب في الكليات الأهلية. الطالب يعرف دائمًا أنه متخرج من لحظة دخوله للجامعة” هذا ما قاله تدريسي في كلية النسور الجامعة لشبكة 964.
انخفاض استيعاب الجامعات الحكومية لاستقبال أعداد الطلبة الذي ياخذ بالتزايد كل سنة ورفع المعدلات على الطلبة الذين يتجهون بقوة إلى تخصصات معينة لما يوفره التخصص من فرصة عمل حكومية بعد التخرج, ادى ذلك إلى زيادة الجامعات الأهلية التي يصل عددها إلى 70 جامعة أهلية معترف بها وفقا لبيان منشور على موقع وزارة التعليم العالي, مقابل الجامعات الحكومية التي يبلغ عددها 35.
لكن السؤال الذي يتكرر بشكل كبير, هل طلاب 70 جامعة لا يتعرضون للرسوب فعلا؟
ترفض العديد من الجامعات الأهلية الاعتراف بعدد الطلاب الراسبين منها جامعة الفراهيدي والتراث والاسراء. لكن جامعة المعقل في البصرة قررت أن “تتبختر” ببيانات لمعدلات النجاح موضحة أن نسبة الرسوب صفر.
يستدرك لنا تدريسي في جامعة التراث “الكليات الأهلية تتحول تدريجيًا إلى أماكن للترفيه والتعارف. ينظر إلى هذه المؤسسات التعليمية على أنها ”فيرست كلاس“ مخصصة لاستعراض السيارات الحديثة والبراندات الغالية. هناك تخادم بين ما يظهر عليه الطالب وما ينعكس على الكلية أو الجامعة”
طالب الأهلية لا يتعرض الى اللوم ولا التنبيه ولا الرسوب, حسب ما قاله بعض التدريسيين في تلك الجامعات لأنه الممول الأساسي والأكبر لتلك المؤسسة, إن حصل ورسب فيعالج الأمر بالدور الثاني وإن لم ينفع الأخير يتم التلاعب بالدرجات عند الاعتراض. حتى بعض التدريسيين تأتيهم تعليمات بوضع أقل درجة 20 من 40 للطالب.
كشف العديد من الطلبة من جامعات أهلية مختلفة إلى منصة تغيير عن وجود الرسوب والعقوبات المستمرة.
أوضحت الطالبة “ن ح” من الجامعة الاسلامية الأهلية في الديوانية عن التزام الجامعة بقوانين العقوبات حتى وإن كان الطلبة خارج الحرم الجامعي: “فصل أكثر من الف طالب مدة شهر من كل أقسام المرحلة الرابعة، حيث قاموا بالاحتفال خارج الجامعة وسبب الفصل كان هو الموسيقي والاغاني في الحفل”
اما عن الرسوب فتحدثنا لطلبة من جامعة الكفيل في النجف الأشرف و المستقبل و الحلة في محافظة بابل.
حيث اعطى بعض الطلبة أعداد رسوب دفعاتهم، كمثال:
كلية التمريض جامعة المستقبل 4 من اصل 620
قسم البصريات جامعة المستقبل 2 من اصل تقريبا 125
كذلك رسوب اكثر من 50 طالب تخدير في المستقبل من اصل 1250 طالب
تخدير جامعة الحلة 4 من اصل 409.
كذلك أكدت احدى الطالبات عن وجود تلاعب في درجات الطلبة عند الاعتراض بعد دفع مبلغ مالي مناسب او عند وجود “واسطة مرتبة”.
ها قد حصلنا على إجابات مختلفة من الأكاديميين والطلبة، برأيكم الآن هل يرسب طلبة الجامعات الاهلية؟
ام نحتكم الى سؤال آخر؛ متى يتم وضع قوانين تنظم عشوائية الجامعات الحكومية والاهلية؟
لكن ماذا يوجد داخل الجامعات الأهلية؟ أصبح هذا السؤال من “الديب ويب”، التدريسي يجيب بشكل والطالب بشكلٍ آخر، ولا يوجد قانون يتدخل.