واكب ارتفاع أعداد المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة في العراق بشكل مستمر شكوى ذويهم من سوء الخدمات الحكومية بضعف مراكز اعادة التأهيل البالغ عددها 16 مركز والاسعار المرتفعة للعلاج وقلة أعداد المعالجين والمدربين رغم حاجة حوالي أكثر من 600 الف شخص لإعادة التأهيل، وأشار رئيس مفوضية المعوقين في العراق موفق الخفاجي إلى وجود “معضلة تواجه المعاقين في العراق وهي أنّ البنى التحتية غير مؤهلة، ولا توفر الطرق الخاصة لسير ذوي الإعاقة مما يصعب تنقلهم في الشارع والأماكن الترفيهية والصحية وغيرها” تتواجد هذه الإشكالية رغم الميزانية السنوية التي تبلغ 314 مليار دينار عراقي.
يحتل العراق المركز الاول عالميًا بأعداد ذوي الاحتياجات الخاصة البالغ اكثر من 6 مليون شخص أي ما يقارب 15% من الشعب العراقي، هذا العدد يزيد من أهمية التركيز على هذه الشريحة ويبين ضرورة توفير رعاية حقيقية لهم ودمجهم في المجتمع بزيادة فرصهم بالتعيين والعمل والتعليم وتوفير متطلباتهم الصحية والاجتماعية والأمور الاخرى.
ارتبطت زيادة الاعداد بالحروب والأزمات التي مر بها العراق، تبدأ من الحرب العراقية – الايرانية 1980-1988 التي خلفت 700 ألف جريح عراقي، تلاها حرب الخليج التي استمرت أكثر من 6 أشهر خلفت 75 ألف جريح عراقي، بعدها الاحتلال الامريكي الذي استمر 40 يوم وسجل أكثر من ألف جريح، بعد الاحتلال الامريكي تدهورت الاوضاع الامنية في العراق بشكل كبيرة سبب توسع المد الايراني في العراق والتسبب بالحرب الطائفية التي استمرت أكثر من 5 سنوات، وحرب داعش 2014-2017 بلغ عدد جرحى القوات الامنية 42 ألف جريح و55 ألف جريح مدني بحسب بيانات نشرها موقع شبكة الساعة.
وبسبب التلوث الاشعاعي الناتج من حرب الخليج وحرب 2003 وما تلاها بالإضافة الى القصف بالأسلحة المحرمة على يد القوات الاجنبية في معركة الفلوجة الأولى والثانية بينت التقارير نسبة تشوهات أطفال الفلوجة أكثر 14 مرة من قنبلة هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين.
عام 2019 بدايات تشرين بدأت تظاهرات ضد حكومة عبد المهدي مطالبين بتحسين الخدمات والحصول على أبسط الحقوق واجهت الحكومة هذه التظاهرات بالرصاص الحي والدخانيات أودى ذلك بحياة أكثر من 27 ألف بين جريح وقتيل منهم 3 آلاف اعاقة جسدية.