20 كانون الأول 2025
«إقليم البصرة» والسياق العراقي: لماذا تتكرر الفكرة؟
لم يتم بناء الدولة العراقية على أساس فيدرالي، ولم يخضع نقاش الأقلمة إلى إطار إداري ينتمي إلى روح المؤسسات، وارتبطت ثقافة الحديث عن الأقاليم -بعد 2003- بدوافع مضمونها بحث عن خلاص، أو حل لمعضلة خدمية، أو فساد، أو إقصاء طائفي. والقول إن العراق فيدرالي وفقًا للدستور، وأن المطالبة بالأقاليم نابعة من الحقوق التي كفلتها الوثيقة القانونية، فإنه تبسيط، وعدم قراءة الحراك المعارض لنظام صدام حسين منذ التسعينيات، بما تضمّنه من سياقات تتعلق بشكل الحكم المسمّى «ديمقراطي»، مقارنة بـ «الديكتاتورية الصدامية».
السنوات التي سبقت إسقاط النظام، شهدت مداولات مكثّفة، أسهمت في تتويج النظام الحالي بمحددات فكرية، ومرجعية سياسية صاغت نموذجًا لمن يحكم، وكيف. منها مؤتمرات المعارضة العراقية، و«إعلان شيعة العراق». وتصورات النخبة السياسية الكردية، التي انتهت إلى أن «الصيغة المثلى هي في إقامة حكم ذاتي في كل المناطق، يراعى فيه التنوع الطائفي والعرقي وفقًا للثقل الحقيقي للسكان».
عمومًا، وفي جوهرها، لم تكن مداولات بقدر كونها «مفاوضات»، ومع ما يهمنا هو فكرة الفيدرالية، يمكننا المجادلة بأنها -الصيغة الفيدرالية- هي ورقة التفاوض الناجحة من جانب الأكراد التي زجت في الدستور. أي يُراد القول هنا، إن تقاليد المؤسسة العراقية منذ 1920 لم تعرف، أو تتمرس في نقاش الأقلمة، ومن ثم، فإنها لم تنتج أدبيات تسهم في وضع هذا المبدأ في الوعي العراقي للدولة، أو تجعله مقبولًا. باستثناء الحديث عن «الخصوصية الكردية» بمعنى أنها قومية، وقومية عراقية. ويمكننا إثبات أن التجمع المعارض للنظام السابق، نشد بصورة مباشرة، وغير مباشرة، المحاصصة و«شركة الطوائف»، ومن خلال مراجعة الأدبيات التي تناولت مشكلة الحكم في العراق، منها ما كتبه حسن العلوي في «الشيعة والدولة القومية»، وعبد الكريم الأزري في «مشكلة الحكم في العراق»، وغيرهم، نجد الاندفاع نحو تعريف المجتمع العراقي، أولًا، بأنه «فئات»، أو «الفئات المكونة للمجتمع العراقي»، ومن ثم استخدمت «المكونات» في مؤتمر المعارضة العراقية 2002.
وهذه المصطلحات تكررت كثيرًا على لسان أفراد، وحركات المعارضة بجميع أصنافها. ونتيجة لهذا التعريف، فإن هناك ممثلين لـ «المكونات»، وتقوم شرعية «الديمقراطية» على ضمان وجودهم عددًا، أي رقمًا، في مؤسسات الدولة. وبهذا تكون مشكلة الاضطهاد والإقصاء قد حُلّت! ولم يكن الحديث عن «خصوصية»، أو أقلمة باستثناء ما يتعلق بالأكراد، ودعوة زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق 2005 عبد العزيز الحكيم إلى «إقامة فدرالية للشيعة في الجنوب»، وواجه رفضًا قاطعًا من جميع الأطراف.
ورغم «دستورية الأقاليم»، فإنها رغم الواقع الجديد، لم تكن مقبولة في الوعي السياسي العراقي، عند المواطنين، أو الفاعلين السياسيين. وما كان طرحها إلا تعبيرًا عن عدم نيل الحقوق المواطنية، وتهميشًا من نوع آخر، أو انطلاقًا من اعتبارات طائفية. لهذا افترض أن دوافع المطالبة بالأقاليم، أو استحداث محافظات جديدة، مرتبطة بفشل «نظام المكونات»، وأنه سيدفع إلى مزيد من هذه «الحلول»، وقد تتطور إلى أشكال انقسامية. فـ «الحلول»، أو «الإصلاح»، أو «التغيير» وكثير من تلك المفاهيم، للخروج من «المأزق»، توزعت بين مطالبات بإسقاط/ إصلاح النظام، ودعوات لمعالجات موضعية، واستبدال شخصيات، وحصر السلاح بيد الدولة، ومعالجة المظالم، والاستجابة إلى المظاهرات المطلبية، مثل الخريجيين وغيرهم.
ويُضاف مطلب «الأقلمة»، إلى تلك الحلول. فثمّة تراكم مطلبي في العراق لم يجد استجابة -ولو رمزية- من جانب الأحزاب الحاكمة. وبهذا المعنى، نكون قد ابتعدنا عن التشكيك في نيات المطالبين بإقليم البصرة، وما يُشاع عنهم بأنهم سيدفعون إلى تقسيم العراق، ورغم صحة هذا الادّعاء (يُثار أن «المكون السني» أولى بتشكيل الأقاليم)، لكنه نتيجة لتراكم من تجاهل الإصلاحات، وليس نية مباشرة للتقسيم.
كان التحول نحو الفيدرالية انعكاسًا لتسويات ومفاوضات سياسية بين من ادعى أنه يمثّل «المكونات»، ونظر الكرد إلى الفيدرالية بوصفها ضمانة لحقوقهم القومية، بينما نظر إليها الشيعة في البداية كآلية لضمان عدم عودة الديكتاتورية المركزية، في حين رفضها السنة في مرحلة صياغة الدستور خوفًا من التقسيم، قبل أن يتحولوا لاحقًا للمطالبة بها باعتبارها وسيلة لإنهاء «التهميش». من حيث إن الدستور منح هذه الصلاحيات، التي تقترب في بعض جوانبها من «الكونفدرالية»، وجعلت من «حلم الإقليم» هدفًا استراتيجيًا للنخب المحلية الطامحة للاستقلال عن بغداد، وبناء «إمبراطوريتها»، وللجماهير الناقمة على سوء الخدمات. وفي بعض الأحيان ورقة مفاوضات لمكاسب سياسية، كما في حالة سنجار، حين أكد رئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، أن «إعلان سنجار كمحافظة، سيقابلها إعلان إقليم سني».
المطالبات بالأقاليم واستحداث المحافظات بعد 2003
* تكرر بعض هذه المطالبات في أكثر من مناسبة، وبعضها الآخر لم يعد مطروحًا.
* تم إنشاء حلبجة كقضاء في 1998 وأعلنها برلمان كردستان محافظة في 1999 وتم تمرير قانون خاص لها، وفي 2025 صادق مجلس النواب العراقي عليها كمحافظة.
البصرة
تمثّل البصرة، حالة نموذجية لـ «لعنة الموارد» وللصراع بين الأحزاب لتحصيل المنافع. إذ تنتج البصرة الجزء الأكبر من موازنة العراق، وتضم الموانئ الوحيدة للبلاد، لكنها تعاني تاريخيًا من نقص حاد في الخدمات الأساسية، وتلوث بيئي، وبطالة مرتفعة. هذه المفارقة كانت المحرك الدائم لمطالباتها، التي اتخذت أشكالًا متعددة تطورت تدريجيًا.
كانت المحاولة التأسيسية في 2008، حيث قاد محافظ البصرة حينها، وائل عبد اللطيف، أول محاولة جدية ومؤطرة قانونيًا لتأسيس إقليم البصرة. واستندت إلى المسار الشعبي، بعد تداعيات «صولة الفرسان». وحظيت بدعم من حزب الفضيلة الإسلامي الذي كان يسيطر على مجلس المحافظة، وبعض التيارات المستقلة. ورغم ذلك، فشلت المحاولة في الوصول إلى العتبة القانونية المطلوبة لإجراء الاستفتاء. ويعزو مراقبون الفشل إلى عدة عوامل، أبرزها اتهامات للمفوضية العليا للانتخابات بوضع عراقيل لوجستية أمام المواطنين الراغبين في التوقيع. إضافة إلى شن الأحزاب الإسلامية، الدعوة، والمجلس الأعلى حملة مضادة صوّرت الإقليم بوصفه مؤامرة لتمزيق «وحدة المذهب والبيت الشيعي» في الجنوب. يرافقه الخوف من المجهول. وبعد فشل محاولة 2008، لم تخمد جذوة المطالبة، بل تحوّلت تكتيكيًا. ففي 2010، قدّم 16 عضوًا من مجلس المحافظة طلبًا لمجلس الوزراء، لكنه قوبل بالتجاهل من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي. وتجددت المحاولة بقوة في أواخر 2014، مع انطلاق «الحملة الشعبية لتكوين إقليم البصرة».
وظهرت معها «هوية بصرية» للإقليم المقترح، ونشاط مكثف على منصات التواصل الاجتماعي، ما دفع مجلس المحافظة لتقديم طلب جديد للمفوضية. بينما كانت الاستجابة الحكومية عبر تشريع قانون «البصرة عاصمة العراق الاقتصادية» في 2017. وكان الهدف من القانون منح البصرة امتيازات اقتصادية وتنموية دون منحها الاستقلال السياسي والإداري للإقليم. إلا أن القانون بقي حبرًا على ورق ولم يغير من الواقع الخدمي المتردي.
شهد نيسان 2019 التحرك الرسمي الأوضح، حيث صوت مجلس محافظة البصرة في جلسة استثنائية، بتوقيع 20 عضوًا، على المضي في إجراءات إعلان الإقليم، وكان المحفز هو رد الفعل على أزمة تلوث المياه في صيف 2018 التي أدت لتسمم أكثر من 100 ألف مواطن، واحتجاجات عنيفة تم فيها إحراق القنصلية الإيرانية ومقرات الأحزاب.
تجدر الإشارة في هذا السياق، أن المقارنة مع إقليم كردستان كانت حاضرة في جميع مطالبات الأقلمة، وأصبح نموذجًا يقيس عليه البصريون (وغيرهم) واقعهم. إضافة إلى ذلك، تكررت السردية التي تقول إن «كردستان عايشة بفلوس نفطنا، واحنا مي ماعدنا». ومرة أخرى، واجه الطلب حائط صد من القوى السياسية (التيار الصدري، تيار الحكمة، ائتلاف الوطنية)، التي حذرت من تقسيم العراق. واستغلت الحكومة المركزية الانقسام السياسي والمماطلة الإدارية لتعطيل الطلب، حتى اندلاع ثورة تشرين التي غيرت الأولويات.
مقارنة بين مراحل مطالبات البصرة
في السنوات الأخيرة، وتحديدًا منذ 2023 وحتى بدايات 2025، لوحظ تحول جوهري في طبيعة الحراك في البصرة. إذ تراجع الخطاب السياسي المطالب بالإقليم، لصالح خطاب اقتصادي مباشر يطالب بالتوظيف وتعديل الرواتب والخدمات، ومن ثم «المياه الصالحة للشرب». وشهدت الفترة 2024-2025 تظاهرات للخريجين والمهندسين أمام شركة نفط البصرة، تم قمعها بقوة من قبل القوات الأمنية، ما يعكس استمرار الأزمة. كما برزت حركات ومنظمات تتبنى مشروع الإقليم.
النداء الأخير
باستثناء جميع المراحل، كانت لحظة الانفصال عن خطاب الأقلمة، والاحتجاج المطلبي هي تشرين 2019، حيث رفض محتجو تشرين بشكل قاطع مشاريع الأقاليم، بما في ذلك إقليم البصرة الذي كان مطروحًا قبل أشهر قليلة، واعتبروها مشاريع لتقسيم الكعكة بين أحزاب السلطة الفاسدة. وتركزت المطالب على إصلاح النظام السياسي، وإنهاء المحاصصة، ومحاسبة قتلة المتظاهرين، وتأكيد الهوية الوطنية العراقية.
بناء على ذلك، وبالنظر إلى دوافع المطالبات (بغض النظر عن السياسية منها ومحاولات «الهروب من المركزية»، فالهروب من الكل إلى الجزء هو الورقة الرابحة الوحيدة، في سبيل البقاء على قيد السلطة، بعد أن انقضت صلاحية دولة 2003، التي لم تحقق تحديثًا سياسيًا أو تحولًا ديمقراطيًا منذ أكثر من عقدين، فضلًا عن الخدمات الأساسية) فإن حراك الأقلمة يرتبط بالفشل في إدارة الملفات المحلية، وقضايا المواطنين، بوصفهم مواطنين. أي يشير ذلك، إلى الشرعية السياسية التي لم تعد تُستمد من «المظلومية الطائفية» أو «التمثيل المكوناتي»، بل باتت تعتمد على الإنجاز الاقتصادي والخدمات، وتوفير فرص عادلة للجميع. عدالة أولويتها التنمية والإصلاح السياسي الشامل على أساس المواطنة. وبخلاف ذلك، ستواجه الطبقة الحاكمة مشاريع انقسامية خلاصية، أو تشكيكًا أكثر جدية في قدرتها على حكم العراق. ويبدو هذا الحال، هو النداء الأخير.
وفيما يلي أشير إلى نقاط، ربما تمثّل دروسًا من هذا الواقع:
1- ثقافة الأقلمة تعبير عن أزمة شرعية لا عن وعي دستوري، وأن المطالبة بالأقاليم، ومنها إقليم البصرة، لم تنطلق في جوهرها من إدراك حقوقي – دستوري، بل بوصفها استجابة لأزمة عميقة في الشرعية السياسية وفشل نظام الحكم في تلبية الحقوق المواطنية الأساسية.
2- نظام «المكونات» مهّد موضوعيًا لمسارات انقسامية، فتعريف المجتمع العراقي بوصفه «مكونات» ذات ممثلين سياسيين، وربط الشرعية الديمقراطية بالتمثيل العددي داخل مؤسسات الدولة، أسس لعجز مستدام عن إنتاج دولة مواطنة، ويدفع نحو البحث عن حلول جزئية كالأقاليم واستحداث المحافظات.
3- البصرة نموذج لفشل الاعتماد على الريع، إذ تجمع بين الثروة النفطية الهائلة والحرمان الخدمي والبيئي، ما جعلها بيئة خصبة لتكرار مطالبات الأقلمة، لا بوصفها مشروعًا انفصاليًا، بل أداة ضغط أخيرة في مواجهة مركز عاجز أو غير راغب بالإصلاح. وباعتبار ذلك آخر أدوات التفاوض المتاحة في نظام سياسي مغلق.
4- أظهرت المراحل المتعاقبة لمطالبات إقليم البصرة تحولًا واضحًا من مبادرات سياسية إلى حراك شعبي، ثم إلى ردود فعل على أزمات خدمية وبيئية، وصولًا إلى مطالب اقتصادية مباشرة، ما يعكس تآكل الخطاب الهوياتي (لا سميا أن السياق الحالي يأتي بعد «نجاح الانتخابات» التي تعكس «إرادة العراقيين»!).
5- إن تكرار المطالبة بالأقاليم في البصرة وغيرها نتيجة طبيعية لتراكم الفشل في الحكم، وعجز المركز عن الاستجابة لمطالب المواطنين بوصفهم مواطنين، وبالمقارنة مع «مطالب وحقوق المكونات» فإنها تُمرر حتى لو لم تجد اجماعًا، كما حدث مع القوانين الطائفية الثلاثة. فالهويات، أُشبعت سياسيًا.
6- تفعيل الفيدرالية في ظل منظومة تحاصص وفساد، ودولة ضعيفة المؤسسات، لا يؤدي بالضرورة إلى تحسين الحكم المحلي، بل تفتح بابًا لتكريس مراكز نفوذ جديدة، وتعيد إنتاج الأزمة على مستوى أدنى. ذلك أن طبيعة العمل السياسي في محافظات مثل الأنبار والبصرة على سبيل المثال، تعتمد على هوية سياسية فاعليتها هي «الزعامة». وكما ذكرت، كانت الفيدرالية نتاج تفاوض غير متكافئ، تفوّق فيه المشروع الكردي، بدعم من الولايات المتحدة. وصُمّم خصيصًا لذلك المشروع.
ملاحظات حول «السياق العراقي»
1- أتعامل مع مفهوم «نظام المكونات»، بوصفه إطارًا بنيويًا تحليليًا، نابعًا من اهتمامي بهذا الجانب وإشكاليات النظام العراقي بظل هذا التعدد، وليس إنكار التحولات المرحلية داخل النظام السياسي العراقي بعيد 2003، بل إبراز أن منطق «التمثيل المكوناتي» هو إيديولوجيا حكم مستقرة عرّفت الشرعية السياسية على أساس الجماعة لا المواطن. والتعميم الوارد هو تعميم تفسيري يركّز على النتائج المتراكمة لا على التفاصيل الزمنية الدقيقة.
2- الهدف ليس اختزال الفيدرالية في عامل واحد أو فاعل واحد، ولا إلى تجاهل أدوار قوى شيعية أو تأثير السياق الدولي. إنما الإشارة إلى اختلال ميزان القوة التفاوضية أثناء صياغة الدستور، حيث امتلك المشروع الكردي تصورًا واضحًا ومتماسكًا للفيدرالية، مقارنة ببقية الفاعلين الذين تعاملوا معها إما بوصفها ضمانة ظرفية أو خطرًا محتملًا. ومن ثم، فالفيدرالية لم تنشأ بوصفها نتيجة نقاش مؤسسي عراقي راسخ، بل تسوية سياسية غير متكافئة. وسرعان ما انقلبت عليها الأحزاب الشيعية، ويمكننا أن نرى ذلك في العلاقة المتوترة بين بغداد وأربيل.
3- قد يُلاحظ علاقة سببية بين فشل الدولة وتكرار مطالب الأقلمة، لكنني أرى أيضًا بأن هذه العلاقة ليست خطية أو أحادية السبب، إذ تتداخل معها عوامل أمنية وإقليمية. غير أن المقال يركّز عمدًا على العامل البنيوي الأوسع، أي أزمة الشرعية وفشل نموذج الحكم، بوصفه الشرط المُمكّن الذي سمح، ويسمح بعودة هذه المطالب في كل مرة، لا السبب الوحيد لظهورها.
4- لا أقول إن تشرين قدّمت موقفًا نظريًا مكتملًا ضد الفيدرالية أو اللا مركزية، بل أشير إلى أنها رفضت مشاريع الأقلمة في سياقها السياسي القائم، باعتبارها امتدادًا لمنطق تقاسم السلطة والمحاصصة. واستدعاء تشرين في المقال يهدف إلى إبراز تراجع معيار الشرعية من المظلومية والتمثيل الهوياتي.
5- يأخذ المقال بالاعتبار أدبيات أزمة الشرعية، وتحليل الدولة الريعية، ونماذج ما بعد النزاعات، دون الإفصاح عن إطار نظري صريح، وذلك حفاظًا على طبيعة النص بوصفه مقالًا.

إبراهيم فاضل
مؤسس منصة تغيير وباحث مهتم في قضايا الدولة والمواطنة والتعدد المكوناتي
