أثناء مشاهدة مسرحية التراخيص الفاسدة يحترق المسرح بكادرة التمثيلي والحضور المشاهد عدا الإدارة!
في ظل استمرار منح تراخيص افتتاح مباني الأماكن العامة والأسواق وحتى مباني مرافق الدولة دون إشراف ورقابة للتأكد من شروط السلامة تزهق أرواح المئات تحت ذريعة حريق مفاجئ.
ففي غضون ثلاث سنوات يشهد العراق حسب التقارير الرسمية وبناءًا على ما كشفته مديرية الدفاع المدني 100 الف حريق و800 قتيل.
وخلال فترة العزل الصحي فُجع العراق بحادثة حريق مستشفى ابن الخطيب في بغداد ومستشفى الحسين التعليمي في محافظة ذي قار. وفقط في العام الجاري 2023 شهد العراق 14 الف حريق ختامها حريق الحمدانية في الموصل في قاعة المناسبات ليتسبب باصابة وموت حوالي أكثر من 300 شخص.
وسيستمر عرض مشهد الحرائق الشنيع اذا لم ينتهي برادع العقوبة للجهات المتسببة والموافقة على البناء بألواح “الساندوتش بانل” (Sandwich panel) سريع الاشتعال، وعدم استقرار التيار الكهربائي، ونقص التزام شروط السلامة وقواعدها.
لا يزال هناك الكثير من الأماكن التي يرتادها المواطنون وهي عبارة عن قنبلة موقوتة من المتوقع انفجارها وحريق من فيها بأي لحظة ممكنة لانعدام إجراءات السلامة.
فنحن بحاجة إلى عقوبات حقيقة لكل من يمنح ترخيص لا يستوفي الشروط المطلوبة ودون أن يقتصر الحادث على تحقيقات شكلية معدومة النتائج.